للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في فضلها]

قال الإمام العالم الحبر العابد أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في تفسيره (٨٥): حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن مسافر، حدَّثنا زيد بن المبارك الصنعاني، حدَّثنا سلّام بن وهب الجَنَدي، حدَّثنا أبي، عن طاوس، عن ابن عباس؛ أنّ عثمان بن عفان سأل رسول الله عن بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: "هو اسم من أسماء الله، وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب".

وهكذا رواه أبو بكر بن مردويه، عن سليمان بن أحمد، عن علي بن المبارك، عن زيد بن المبارك، به.

وقد روى الحافظ ابن مردويه من طريقين (٨٦)، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن يحيى، عن مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد؛ قال: قال رسول الله : "إنّ عيسى بن مريم أسلمته أمّه إلى الكتاب ليعلمه، فقال [١] له المعلم: اكتب. فقال [٢]: ما أكتب؟ قال: باسم الله. قال له عيسى: [وما باسم] [٣] الله؟ قال المعلم: ما أدري. قال له عيسى: الباء بهاء الله، والسين سناؤه، والميم مملكته [٤]، والله إله الآلهة، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة".

وقد رواه ابن جرير من حديث إبراهيم بن العلاء [٥] الملقب زبريق [٦]، عن إسماعيل بن عياش،


(٨٥) - موضوع، والحديث في تفسير ابن أبي حاتم ٥ - (١/ ١٢)، ورواه الخطيب في تاريخه (٧/ ٣١٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٢)، والبيهقي في الشعب (٢١٢٣ هـ) من طريق زيد بن المبارك، به. ورواه العقيلي في ترجمة سلام بن وهب الجندي وقال: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. وقال الذهبي في ترجمة سلام بن وهب في الميزان (٢/ ١٨٢ ت ٣٣٥٨): "أتى بخبر منكر، بل كذب" ثم ساق هذا الخبر.
(٨٦) - موضوع، رواه ابن جرير ١٤٠ - (١/ ١٢١)، وانظر ١٤٥، ١٤٧ - (١/ ١٢٥، ١٢٧)، ورواه ابن عدي في الكامل (١/ ٣٠٣) بمثل طريق ابن جرير، وقال ابن عدي: (هذا حديث باطل الإسناد لا ورويه غير إسماعيل. وقال: إسماعيل هذا يحدث عن الثقات بالبواطيل". ا. هـ. ومن طريقه -أي ابن عدي- أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (١٨٦) - وقال: موضوع، ثم قال: ما يصنع مثل هذا الحديث إلا ملحد، يريد شين الإسلام، أو جاهل في غاية الجهل، وقلة المبالاة بالدين- وأخرجه ابن حبان (١/ ١٢٦ - ١٢٧) وقال: إسماعيل يروي الموضوعات عن الثقات، وما لا أصل له عن الأثبات، لا يحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج به بحال.