للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير سورة الصافات وهي مكية]

قال النسائي (١): أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد -يعني ابن الحارث- عن ابن أبي ذئب قال [١]: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن عن [٢] سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله يأمرنا بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات. تفرد به النسائي.

﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَينَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥)

قال سفيان الثوري (٢): عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن


(١) - " السنن الصغرى"، كتاب الإمامة، باب: الرخصة للإمام في التطويل (٢/ ٩٥) وفي "التفسير" من الكبرى (٦/ ١١٤٣٢)، وإسناده حسن، رجاله كلهم ثقات؛ حاشا الحارث بن عبد الرحمن -خال ابن أبي ذئب- وهو صدوق كما في التقريب، ورواه ابن خزيمة في صحيحه (٣/ ١٦٠٦) من طريق بشر بن معاذ العقدي، نا خالد بن الحارث به، ورواه علي بن الجعد في مسنده (٢ / رقم ٢٨٦٠) - ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٣١٩٤) - ثنا ابن أبي ذئب به، ورواه أحمد (٢/ ٢٦، ١٥٧، ٤٠) وأبو يعلى في مسنده (٩/ ٥٤٤٥، ٥٥٥٣) ومن طريقه الثاني ابن حبان في صحيحه (٥/ ١٨١٧) - وابن خزيمة أيضًا والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١١٨) كلهم من طريق -مفرقًا- (وكيع وحَمَّاد بن الخياط ويزيد بن هارون، وعثمان بن عمر، وشبابة بن سوار) عن ابن أبي ذئب به، وفي رواية يزيد بن هارون، وإن كان لَيَؤمُّنَا بالصافات في صلاة الفجر، ويزيد ثقة ثبت، وهكذا رواه أصحاب ابن أبي ذئب بهذا الإسناد، ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده (رقم ١٨١٦) ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري أو غيره، عن سالم به -شك أبو داود- ورواية الجماعة بغير الشك أولى، والحديث قصر في عزوه السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٥٠٩) فلم يعزه لغير النسائي والبيهقي!!.
(٢) - رواه الفريابي - كما في الدر المنثور (٥/ ٥١٠) - ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٩٠٤١) عن سفيان الثوري به، وأورده الهيثمي في المجمع (٧/ ١٠١) وأعله بشيخ الطبراني: عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو متابع، فقد رواه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٢٩) من طريق أحمد بن حازم الغفاري، ثنا قبيصة بن عقبة، أنبأنا سفيان به وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، ولا تضره عنعنة الأعمش حيث رواه شعبة عنه، عن أبي الضحى، به. كما عند ابن جرير (٢٣/ ٣٣) وشعبة كفانا تدليس الأعمش ولله الحمد. وقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ١٤٧) =