للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخ ومن خليفة! فنعم الأخ، ونعم الخليفة! ونعم المجئ جاء [١]! فإذا هو برجل جالس، فجاوزه فبكى الرجل فقال: يا جبريل! من هذا؟ قال: موسى. قال: فما باله يبكي؟ قال: زعم بنو [٢] إسرائيل أني أكرم بني آدم على الله ﷿، وهذا رجل من بني آدم قد خلفني في دنيا وأنا في أخرى، فلو أنه بنفسه لم أبال، ولكن مع كل نبي أمته.

قال: [ثم صعد] [٣] به إلى السماء السابعة، فاستفتح، [فقيل له] [٤]: من هذا؟ قال: جبريل. قالوا [٥]: ومن معك؟ قال: محمد، قالوا: أو قد أرسل إليه [٦]؟ قال: نعم، قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة! فنعم الأخ، ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء، قال: فدخل فإذا هو برجل أشمط جالس عند باب الجنة على كرسي، وعنده قوم جلوس، بيض الوجوه، أمثال [٧] القراطيس، وقوم في ألوانهم شيء، فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء، فدخلوا نهرًا، فاغتسلوا فيه، فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء، ثم دخلوا نهرًا آخر، فاغتسلوا فيه، فخرجوا وقد خلص من [٨] ألوانهم [شيء، ثم دخلوا نهرًا آخر، فاغتسلوا فيه، فخرجوا] [٩] [] [١٠] وقد [١١] خلصت [١٢] ألوانهم [١٣] فصارت مثل ألوان أصحابهم، فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم، فقال: يا جبريل! من هذا الأشمط؟ ثم من هؤلاء البيض [١٤] الوجوه؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟ [وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفت ألوانهم؟ قال: هذا أبوك إبراهيم أول من شمط على الأرض، وأما هؤلاء البيض الوجوه، فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم، وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء] [١٥]؛ فقوم [١٦] خلطوا عملًا صالحا وآخر سيئًا، فتابوا فتاب الله عليهم، وأما الأنهار؛ فأولها: رحمة الله. والثاني: نعمة [١٧] الله. والثالث: سقاهم ربهم شرابًا طهورًا.

قال: ثم انتهى إلى السدرة فقيل له: هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك


[١]- سقط من: ت. وبعده في خ: "قال: فدخل".
[٢]- في خ: "بنى" والصواب المثبت.
[٣]- في خ: "فصعد".
[٤]- في خ: "قالوا".
[٥]- في ز: "قيل".
[٦]- سقط من: ت.
[٧]- في خ: "مثل".
[٨]- سقط من: ز.
[٩]- ما بين المعكوفتين سقط من: ز.
[١٠]- في خ: منه.
[١١]- سقط من: ز.
[١٢]- سقط من: ز، في خ: "خلفي".
[١٣]- سقط من: ز.
[١٤]- في خ: "بيض".
[١٥]- سقط من ز، خ.
[١٦]- في خ: "فقومًا".
[١٧]- في ز، خ: "نعم".