للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جئت بيت المقدس فصليت فيه، [ثم صليت] [١] صلاة الغداة معكم الآن كما ترين".

الكلبي: متروك بمرة ساقط. لكن رواه أبو يعلى (٥٧) في مسنده عن محمد بن إسماعيل الأنصاري، عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيبانى [٢]، عن أبي صالح، عن أم هانئ بأبسط من هذا السياق فليكتب ها هنا.

وروى الحافظ أبو القاسم الطبراني (٥٨) من حديث عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن أم هانئ قالت: بات رسول الله ليلة أسري به في بيتي، ففقدته من الليل، فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش، فقال رسول الله : "إن جبريل أتاني، فأخذ بيدي فأخرجني، فإذا في الباب دابة [٣] دون البغل وفوق الحمار، فحملنى عليها، ثم انطلق حتى انتهى بي إلي بيت المقدس، فأراني إبراهيم ، يشبه خلفه خلقي، ويشبه خلقي خلقَه، وأرانى موسى آدم، طويلًا، سبط الشعر، شبهته برجال أزد شنوءة، وأراني عيسى ابن مريم ربعة، أبيض، يضرب إلي الحمرة، شبهته بعروة بن مسعود الثقفى، وأرانى الدجال ممسوح العين اليمنى، شبهته بقطن بن عبد العزى- قال: وأنا أريد أن أخرج إلي قريش فأخبرهم بما رأيت". فأخذت بثوبه فقلت: إني أذكرك الله إنك تأتي قومك يكذبونك، وينكرون مقالتك، فأخاف أن يسطوا بك، قالت [٤]: فضرب ثوبه من يدي، ثم خرج إليهم فأتاهم -وهم جلوس- فأخبرهم ما أخبرني، فقام جبير بن مطعم فقال: يا محمد لو [٥] كنت شابًّا كما كنت؛ ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا. فقال رجل من القوم: يا محمد؛ هل مررت بإبل لنا [] [٦] في مكان كذا وكذا؟ قال: "نعم، والله قد [٧] وجدتهم قد أضلوا بعيرًا لهم، فهم في طلبه". قال: فهل [٨] مررت بإبل لبني


(٥٧) - ذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (٤٢٨٧) وعزاه إلى أبي يعلى. وقال الشيخ- حبيب الرحمن الأعظمى- في الحاشية-[سكت عليه البوصيري، وقال الحافظ في الإصابة: هذا أصح من رواية الكلبي -الرواية السابقة- فإن في روايته من المنكر أنه صلى العشاء والصبح معهم، وإنما فرضت الصلاة ليلة المعراج .... قلت (الشيخ حبيب) هذا المنكر في هذه الرواية أيضًا].
والحديث زاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٧٤) إلى ابن عساكر.
(٥٨) - أخرجه الطبراني في الكبير - (١٠٩٥) - (٢٤/ ٤٢٢: ٤٣٤). وذكره الهيثمي في "المجمع"- (١/ ٨٠ - ٨١) وقال: "رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك الحديث". وزاد نسبته السيوطي في الدر المنثور - (٤/ ٢٧٤) إلى ابن مردويه.