للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من البنين وبني البنين والإِخوة، إذا اجتمع ذكورهم وإناثهم أعطي [للذكر منهم] [١] مثل حظ الأنثيين.

وقور: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ﴾؛ أى: يفرض لكم فرائضه، ويحد لكم حدوده، ويوضح لكم شرائعه.

وقوله: ﴿أَنْ تَضِلُّوا﴾؛ أي: لئلا تضلوا عن الحق بعد البيان ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، أي: هو عالم بعواقب الأمور ومصالحها وما فيها [٢] من الخير لعباده وما يستحقه كل واحد من القرابات بحسب قربه من المتوفى.

وقد قال أبو جعفر بن جرير: حدثني يعقوب، حدثنى ابن علية، أنبأنا ابن عون، عن محمد ابن سيرين؛ قال: كانوا فى مسير، ورأس راحلة حذيفة عند ردف راحلة رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم، ورأس راحلة عمر عند ردف راحلة حذيفة؛ قال: ونزلت: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ فلقاها رسول الله، ، حذيفة، فلقاها حذيفة عمر، فلما كان بعد ذلك سأل عمر عنها حذيفة [٣] فقال: والله [٤] إنك لأحمق إن كنت ظننت أنه لقانيها رسول الله، ، فلقيتكها كما لقانيها رسول الله، ، والله، لا أزيدك عليها شيئا أبدًا.

قال: فكان عمر يقول: اللهم؛ إن كنت بينتها له فإنها لم تبين لي. كذا رواه ابن جرير.

ورواه أيضًا عن الحسن بن يحيى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين كذلك بنحوه وهو منقطع بين ابن سيرين وحذيفة.

وقد قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار فى مسنده: حدثنا يوسف بن حماد المعنيّ، ومحمد بن مرزوق قالا: أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة [عن أبيه قال: نزلت آية الكلالة على النبي، ، وهو فى مسير له فوقف النبي، ، وإذا هو بحذيفة] [٥] وإذا رأس ناقة حذيفة عند [مؤتزر] [٦] النبى، ، فلقاها


[١]- ما بين المعكوفتين في ت: "الذكر".
[٢]- في ز: "فيه".
[٣]- سقط من: ز.
[٤]- سقط من: ز.
[٥]- ما بين المعكوفتين زيادة من: ز، خ.
[٦]- في ت: "رادف راحلة".