للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمعت أبا سلام الأسود (١)، حدثني أبو صالح الأشعري (٢): أنه سمع أبا عبد الله الأشعري (٣): صلي النبي بأصحابه، ثم جلس في طائفة منهم، ودخل رجل فقام فصلي فجعل لا يركع، وينقر في سجوده، فقال: "ترون هذا؟ لو مات علي ما هو عليه مات علي غير مله الإِسلام، ينقر في صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يصلي ولا يركع وينقر في سجوده كالذي يأكل ولا يشبع إِلا تمرة أو تمرتين، فماذا تغنيان عنه؟ فأسبغوا الوضوء وويل للأعقاب من النار، أتموا الركوع والسجود" فقلت لأبي عبد الله: من حدثك بهذا الحديث؟ قال: أمراء الأجناد: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص (٤)، وشرحبيل بن حسنة (٥)، ويزيد بن أبي سفيان (٦)، كل هؤلاء سمعه من النبي . (٤/ ٢٤٧/ ٢٦٩٠).


سمعت أحدا يعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. روى له ابن ماجة. الكبير (٤/ ٢٤٧)، الثقات (٦/ ٤٤٥) التهذيب (٤/ ٣٧٥)، التقريب (٢٦٩).
(١) تقدم في (٥١٠) واسمه ممطور: ثقة يرسل.
(٢) هو الشامي، مشهور بكنيته. قال أبو زرعة: لا يعرف اسمه. قال أبو حاتم: لا بأس له. قال ابن حجر: مقبول. روى له ابن ماجة. الجرح (٣/ ٣٩٢)، التقريب (٦٤٩).
(٣) هو الشامي. ثقة، روى له أبو داود وابن ماجة. الكني للبخاري (٤٨)، الجرح (٩/ ٤٠٠)، التقريب (٦٥٤).
(٤) عمرو بن العاص بن وائل السهمي، الصحابي المشهور، أسلم عام الحديبية، وولي إِمرة مصر مرتين، وهو الذي فتحها، ومات بها سنة نيف وأربعين . الطبقات (٤/ ٢٥٤)، المحبر (٧٧)، الكبير (٦/ ٣٠٣)، السير (٣/ ٥٤).
(٥) شرحبيل بن عبد الله الكندي، حليف بني زهرة، وهو ابن حسنة، وهي أمه، أو التي ربته. صحابي هاجر إِلي الحبشة، وكان من أُمراء الأجناد الأربعة في فتح الشام، مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة . الكبير (٤/ ٢٤٧)، المشاهير (٢٠)، الاستيعاب (٢/ ١٣٧)، الإِصابة (٢/ ١٤١).
(٦) هو الأموي، أخو معاوية، صحابي مشهور. أمّره عمر علي دمشق حتى مات بها سنة تسع عشرة بالطاعون، . الطبقات (٧/ ٤٠٥)، المشاهير (٥١)، الإصابة (٣/ ٦١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>