للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأكوع قدم المدينة فلقيه بريدة بن حصيب، فقال: ارتددت عن هجرتك؟ فقال: معاذ الله، إِني في إِذن من النبي سمعت النبي يقول: "ابدوا أسلم واسكنوا الشعاب" فقالوا: نخاف أن نتعرب بعد هجرتنا. قال: "أنتم مهاجرون حيث كنتم". (١/ ١٩ / ١٥).

٣٤ - وقال لنا مسلم بن إِبراهيم (١): حدثنا عبد الله بن ميسرة (٢) الحارثي،


الصحابة (١/ ٢٣٧)، الإِصابة (٢/ ٦٥).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٢٦) من طريق يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبي مريم به بلفظه بأطول منه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (٤/ ٥٥) من طريق يحيى بن غيلان عن المفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب به مثله. وقد وقع في المسند (عن سعيد بن إِياس) كذا ولم أجد في الرواة من يسمي به والحديث حديث محمد بن إِياس كما ساقه البخاري في ترجمته. ويؤيده وروده عند الطبراني كذلك. وسماه الحافظ الهيثمي وابن حجر (سعيد بن إِياس) قال في المجمع (٥/ ٢٥٤): رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إِياس ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: وأصل الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح ١٣/ ٤٠) كتاب الفتن باب التعرب -بالعين المهملة- في الفتن، من حديث سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك، تعربت؟ قال: لا، ولكن رسول الله أذن لي في البدو. قال ابن حجر في الفتح (١٣/ ٤١): فأخرج أحمد من طريق سعيد بن إِياس بن سلمة أن أباه حدثه … الحديث، قال الحافظ: وله شاهد من رواية عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر: من بقي من أصحاب رسول الله ؟ قال: أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع، فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته، فقال: لا تقل ذلك، فإِني سمعت رسول الله يقول لأسلم: ابدوا. قالوا: نخاف أن نرتد بعد هجرتنا. قال: أنتم مهاجرون حيث كنتم. قال الحافظ: وسند كل منهما حسن. والله أعلم.
(١) هو الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري. ثقة مأمون مكثر عمي بآخره. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأخرج له الجماعة. الكبير (٧/ ٢٥٤)، الجرح (٨/ ١٨٠)، التقريب (٥٢٩).
(٢) هو أبو ليلى الكوفي أو الواسطي. قال أبوزرعة: واهي الحديث، ضعيف الحديث. وقال أبوحاتم: ليس بشئ. وقال النسائي: ضعيف. قال ابن حجر: ضعيف، كان هشيم يكنيه

<<  <  ج: ص:  >  >>