للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي سعيد (١) وأبي هريرة، عن النبي في ساعة الجمعة وهي بعد العصر. (١/ ٢١٢ / ٧٥٨).

٢٨٥ - قال لي عبد الرحمن بن شيبة (٢): حدثنا محمد بن مسلمة المدني (٣)، سمع مالكا (٤)،


الضعفاء (٤/ ١٤٠)، الثقات (٥/ ٣٧٣)، الميزان (٤/ ٤٠)، اللسان (٥/ ٣٨١).
(١) هو الخدري .
درجة الحديث: إسناده ضعيف .. وقال البخاري: لا يتابع (يعني محمد بن مسلمة) في الجمعة. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٦٤) من طريق: ابن جريح به مثله. ومن طريقه أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٢/ ٢٧٢)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (٤/ ١٤٠). وأخرج الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٦٥) و (٥/ ٤٥٠) من طريق: يونس، وسريج - كلاهما - عن فليح، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة، قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله أنه قال: "إِن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة، يسأل الله خيرا إِلا آتاه" وقللها أبو هريرة بيده، فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد - يعني الخدري - فسألته عن هذه الساعة، قال فأتيته فسألته فقال: سألت النبي عنها وفقال: "إِني كنت أعلمتها ثم أنسيتها، كما أنسيت ليلة القدر" قال أبو سلمة: ثم خرجت فأتيت عبد الله بن سلام وذكر له خبره فقال عبد الله بن سلام: خلق الله آدم يوم الجمعة وفيه أهبط إِلى الأرض، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، في آخر ساعة. فقلت: إِن رسول الله قال: "في صلاة" وليست بساعة صلاة قال: أولم تعلم أن رسول الله قال: "منتظر الصلاة في صلاة" قلت: بلى هي والله هي.
قلت: والأحاديث في فضل ساعة يوم الجمعة ثابتة من حديث أبي هريرة وغيره .. انظر صحيح مسلم (٢/ ٥٨٣) باب الساعة التي في يوم الجمعة. وقال العقيلي: والرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي من غير هذا الوجه، وأما التوقيت، فالرواية فيها أبية والعباس رجل مجهول، لا يعرف .. ومحمد بن مسلمة أيضًا مجهول. وأما العصر فالرواية فيه لينة. والله أعلم.
(٢) تقدم في (٩١): صدوق يخطيء.
(٣) محمد بن مسلمة أبو هشام المخزومي المدني. قال أبو حاتم: كان أحد فقهاء المدينة، من أصحاب مالك، وكان من أفقههم. وقال: مديني ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان ممن يتفقه على مذهب مالك، ويفرع على أصوله، ممن صنف وجمع. الجرح (٨/ ٧١)، الثقات (٩/ ٥٥).
(٤) هو ابن أنس، الإِمام، تقدم في (٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>