للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلا إذا أريد استعمالها.

فإن قيل: يجب غسله سواء أراد صاحبه استعماله أو لا لئلا يستعمله غيره ممن لا يعلم حاله.

قيل: فيجب أن يغسل ثوبه النجس وإن لم يرد استعماله لئلا يصلي فيه من لا يعلم خبره، ويجب على الإنسان أن يكون على وضوء لئلا ينسى فيصلي بلا طهارة، ويجب على الإنسان أن لا يكون في ثوبه طيب لئلا ينساه فيحرم فيه، وكذلك يجب عليه أي وقت أصاب ثوبه نجس أن يبادر بغسله لئلا ينساه فيصلي به، فلما كان هذا كله ساقطا سقط ما قلتموه، والله أعلم.

مَسْألة (٤٥):

وما لا نفس (١) له سائلة (٢) مثل العنكبوت، والزنبور (٣)، والعقرب، والخنفساء (٤)، والجُعَل (٥)، والبرغوث (٦)،


(١) النفس هاهنا الدم، يعني: ما ليس له دم سائل، ومنه قيل للمرأة نفساء لسيلان دمها عند الولادة اللسان (نفس).
(٢) فائدة: يجوز في "سائلة" ثلاثة أوجه من الإعراب: الفتح بلا تنوين، والنصب، والرفع بالتنوين فيهما. المجموع (٢/ ١٠٣).
(٣) الزنبور: ذباب لساع. القاموس (٢/ ٤٦).
(٤) الخنفساء: بفتح الفاء وضمها، والأنثى خنفساءة، والخنفَس لغة فيه، والأنثى خنفَسة: دويبة سوداء أصغر من الجعل منتنة الريح، تكون في أصول الحيطان اللسان (خنفس) القاموس (٢/ ٢٤٠).
(٥) الجعَل دابة سوداء من دواب الأرض، قيل: هو أبو جعران - بفتح الجيم - وجمعه جعلان. اللسان (جعل).
(٦) تنبيه: قال خليل في التوضيح (١/ ٢٩ - ٣٠): "ألحق ابن القصار البرغوث بما له نفس سائلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>