للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى غير ذلك مما وقع في بغداد من مثل هذا الهول، مما يقرب لك صورة الحالة الاجتماعية التي آلت إليها بغداد، والوضع المزري الذي صارت إليه.

والمقصود أن القرن الرابع عاش اضطرابا سياسيا خطيرا، وحالة اجتماعية لا تحمد.

هذا مع بعض الفتوحات التي قام بها سبكتكين وابنه محمود في بلاد الهند، وبعث معز الدولة سنة (٣٦٢) جيشا عظيما لغزو الروم فهزموهم.

وقد عاش القاضي ابن القصار تحت حكم دولة البويهيين التي دامت إلى سنة (٤٤٧ هـ) (١).

[المبحث الثالث الحالة العلمية]

البيئة العلمية التي عاش فيها ابن القصار كانت بيئة مزدهرة جدا بالعلم والعلماء، ولم تمنع هذه الأحداث من تخرج العديد من الجهابذة والفقهاء، وإن نظرة في تاريخ بغداد للخطيب تعطينا صورة واضحة عن الرقي العلمي الذي شهدته بغداد، ويكفي أن أورد لك بعض الأئمة الذي برزوا في هذا القرن، واشتهروا فيه بالعلم والفضل:

* أبو الحسن الدارقطني المتوفى سنة (٣٨٥ هـ)

* أبو الحسن الأشعري المتوفى سنة (٣٣٠ هـ)


(١) انظر في كل هذا البداية والنهاية لابن كثير (١١/ ٢٧٥ - ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>