للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب: القول في خطاب الواحد هل يكون خطابًا للجميع

قال القاضي : إذا خاطب النبي العين الواحدة هل يكون خطابًا للجميع مع المشاركة في الجنس أم لا (١)؟

[إنا] (٢) لا نعرف عن مالك نصًّا في ذلك، والذي يدل عليه في ذلك مذهبه هو أن الخطاب - خطاب الله تعالى، أو خطاب رسول الله لعين من الأعيان خطاب للجميع، وذلك أن مالكًا روى حديثًا عن أبي هريرة في الموطأ: "أن رجلًا أفطر في رمضان في زمن رسول الله ، فأمره رسول الله أن يعتق رقبة، أو يطعم ستين مسكينًا أو يصوم شهرين متتابعين … " الحديث (٣).

فاحتج (٤) بذلك فيمن أكل في شهر رمضان متعمدًا لغير عذر أن عليه


(١) في (س): باب هل يكون خطاب النبي للعين الواحدة خطابًا للجميع مع المشاركة في الجنس أم لا.
(٢) ساقط من (ص) و (خ).
(٣) الموطأ، كتاب الصيام، باب كفارة من أفطر في رمضان (٢٨) ولفظه: "فأمره رسول الله أن يكفر بعتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا". وهذا يخالف ترتيب المصنف. والحديث عند البخاري (١٩٣٦).
(٤) في (ص): واحتج.

<<  <  ج: ص:  >  >>