للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<الإفطار أخَذُوا في> الرَّقْص واللَّعِب والمَعَازِف، بين يَدَي القَمَرِ والصَّنَم.

ومنهم أهْلُ مِلَّة الأنْشِيَّة يَعْنِي المُمْتَنِع من الطَّعَام والشَّرَاب

ومنهم أَهْلُ مِلَّةٍ يُقَالُ لهم البَكْرَنَنِيَّة يَعْني المُصَفِّدِينَ أَنْفُسَهُم بِالحَدِيد

وسُنَّتُهُم أَنَّهُم يَحْلِقُون رُءُوسَهُم ولِحَاهُم، ويُعَرُّوَن أَجْسَادَهم ما خَلَا العَوْرَة. ولَيْس من سُنَّتِهم أنْ يُعَلِّمُوا أَحَدًا ولا يُكَلِّمُوه دُونَ أَنْ يَدْخُل فِي دِينِهم. ويَأْمُرُون مَنْ يَدْخُل فِي دِينِهم بالصَّدَقَة للتَّوَاضُع بها. ومَنْ دَخَلَ فِي دِينِهم لم يُصَفَّد بالحَدِيد حتَّى يَبْلُغَ المَرْتَبَة التي يَسْتَحِقُّ بها ذَلِك. وتَصْفِيدُهُم أَنْفُسَهُم من أَوْسَاطِهِم إلى صُدُورِهم، لئلا تَنْشَقَّ بُطُونُهُم زَعَمُوا من كَثرَة العِلْمِ وغَلَبَة الفِكْر.

ومنهم أَهْلُ مِلَّةٍ يُقَالُ لها الكَنْكَابَاتِرَة

وأهْلُ هذه المقالة مُتَفَرِّقُون في جَمِيع بِلادِ الهِنْد. ومن سُنَّتِهم أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا عَظِيمًا أَنْ يَشْخَصَ من بُعْدٍ أو قُرْب، حتى يَغْتَسِل في نَهْر الكيف، فيَطْهُر بذَلِك.