للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنَّ هِمَّة إبراهيم سَمَت به إلى خِدْمَةِ السَّلاطين لما تَرَك لَشَاعِرٍ خُبْزًا"، يَعْنِي لجَوْدَةِ شعره.

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "رَسَائِل". "كِتَابُ الدَّوْلَة"، كبير. "كِتَابُ الطَّبيخ". "كِتَابُ العِطر" (١).

الحَسَنُ بن وَهْب

ابن سَعيد بن عَمْرو بن حُصَيْن بن قيس بن قِنَان بن مَتَّى (٢). وكَتَبَ قِنَانُ ليَزِيد بن أبي سُفْيانَ لما وَليَ الشَّام ثم لمعاوِيَة بَعْدَه، ووَصَلَه مُعَاوِيَةُ بابنه يزيد وفي خِلافَتِه مات. واسْتَكْتَب يَزيد ابنه قَيْسًا، وكَتَبَ قَيْسٌ لَمَرْوَان ولعبد الملك ثم لهشام وفي أيامه مات. واسْتَكْتَب هِشَامٌ ابنه الحُصَيْن، ثم اسْتَكْتَبَه مَرْوَانُ وخَرَجَ إلى مصر، فلما قُتِلَ مَرْوَان صَارَ إلى ابن هُبَيْرَة، فلمَّا خَرَجَ ابن هُبَيْرَة إلى أبي جَعْفَرٍ، أَخَذَ للحُصَيْن أَمَانًا، فخَدَمَ المَنْصُورَ والمَهْدِيَّ وتُوفِّي في طَريقِ الري.

واسْتَكْتَب المهدي ابنه عُمَر، ثم كَتَبَ لخَالِد بن بَرْمَك. ثم تُوفي وخَلَّفَ سَعِيدًا، فما زال في خِدْمَة آل بَرْمَك. وتَجَوَّلَ ابنُه وَهْبٍ، فَكَتَبَ بين يَدَي جَعْفَر بن يحيى، ثم صَارَ بعده في جُمْلَةِ ذي الرئاستَيْن. وقال فيه ذُو الرِّئاستين: "عَجِبْتُ لمن مَعَه وَهْب كيف لا تَهُمُّه نَفْسُه". ثم اسْتَكْتَبَه الحَسَنُ بن سَهْل بعد،


(١) ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٩٨:١ (عن النديم) وأضَافَ كتاب "ديوان شعره"، وهو الذي نشره عبد العزيز الميمني في الطَّرَائف الأدبية، القاهرة ١٩٣٧، ١٦ - ١٩٤؛ F. SEZGIN، GAS II، pp. ٥٧٨ - ٧٩.
(٢) تُوفي نحو سنة ٢٥٠ هـ / ٨٦٥ م. راجع، أبا الفرج الأصبهاني: الأغاني ٩٥:٢٣ - ١١٦؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٢: ١٥ - ١٨؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٢: ٢٩٧ - ٣٠٢.