للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجَرَاد"] (١).

الهُنَائِيّ

اسْمُهُ عليُّ بن الحَسَن ويُكْنَى أبا الحَسَن، من أهْلِ مصر (٢). وكان كُوفيَّ المَذْهَبِ، وقد أخَذَ عن البَصْرِيين. ويُعْرَفُ بالدَّوْسِيّ، ودَوْسُ قَبِيلَةٌ من العَرَب. وكُتُبُه بمصر مَوْجُودَةٌ مَرْغُوبٌ فيها (٣).

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "مُجَرَّد الغَرِيب" على مِثَالِ "كِتَابِ العَيْنِ" وعلى غَيْرِ تَرْتِيبِه، وأوَّلُه: هذا كِتَابٌ ألَّفْتُه في غَرِيبِ كَلامِ العَرَبِ ولُغَاتِها على عَدَدِ حُرُوفِ الهِجَاءِ الثَّمانية والعِشْرين التي هي: ألف. باء. تاء. وثاء، ثم على تِلاوَةِ الحُرُوف. وله: أيْضًا: كِتَابُ "المُنَضَّد في اللُّغَة" (٤)، ["كِتَابُ الفَرِيد"].


= ترجمته: "ووَجَدْت في كتاب "فِهْرِست" ابن النَّديم بخطِّ مُؤلِّفه، وذَكَرَ الأخْفَش هذا فقال: له من التَّصانيف: كتاب "الأنْوَاء" وكتاب "التَّثْنية والجَمَع" وكتاب "شَرْح سيبويه"" (معجم الأدباء ١٣: ٢٤٧ - ٢٤٨) - وهو ما أُرَجِّحُ أنَّه من زيادات الوزير ابن المغربي وليس من عَمَلِ النَّدِيم - وأضافَ أن القاضي عليّ بن يوسف القِفطي حدَّثَه أنَّه مَلَك هذا الكتاب الأخير في خمسة أجْلاد، ورأى هو بنفسه كتاب "تَفْسِير رِسَالَة كتاب سيبَوَيْه" في نحو خمس كراريس. وتابعه في ذلك الصَّفَدي الذي ينقل عن ياقوت؛ بينما لم يذكر له القِفْطي أيَّ كتابٍ متابعًا في ذلك دُسْتُور المؤلِّف الذي كَتَبَه بخَطِّه. (راجع مناقشة ذلك في مقدِّمة المُحَقَّق).
(١) ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٣: ٢٤٨؛ F. SEZGIN، GAS VIII، ١٧٤، IX، p. ١٦١.
(٢) ويُعْرَفُ بكُرَاعِ النَّمْل، تُوفِّي سنة ٣١٠ هـ / ٩٢٢ م. راجع في ترجمته ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٢:١٣ - ١٣؛ القفطي: إنباه الرواة ٢٤٠:٢؛ السيوطي: بغية الوعاة ٢: ١٥٨.
ولُقِّبَ كُرَاع النَّمْل لقِصَرِه، والهُنَائي نِسْبَة إلى هُناءَة بن مالِك بن فَهْم.
(٣) ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٣ - ١٢:١٣ (عن النَّديم).
(٤) F. SEZGIN، GAS VIII، p. ٢٤١ - ٤٢
قال ياقوت: "وَجَدْتُ خَطَّهُ على "المُنَضَّد" من تصنيفه وقد كتبه في سنة سَبْعٍ وثلاث مائة". وقال القِفطي: "وكان خَطُّه حسنًا صَحيحًا قليل الخطأ، وكان يُوَرِّق تصانيفه، ولم أر له خطًّا في غيرها، ورأيت جزءًا من كتابه "المُنَضَّد" من=