للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الأمر بالسكينة في المشي إلى الجمعة]

قال الله جل ذكره: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (١).

فاختلف أهل العلم في تأويل هذِه الآية، وفي قراءتها، فكان عمر بن الخطاب يقرؤها: (فامضوا إلى ذكر الله)، وذكر قتادة أن في حرف ابن مسعود: (فامضوا إلى ذكر الله)، وروي ذلك عن عبد الله بن الزبير.

١٧٧٧ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق (٢)، عن معمر وغيره عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: لقد توفي عمر وما يقرأ هذِه الآية التي في سورة الجمعة إلا (فامضوا إلى ذكر الله) (٣).

١٧٧٨ - حدثنا يحيى قال نا أبو الربيع، قال: نا حماد، قال: سمعت علي بن زيد يقول لعاصم بن المنذر بن الزبير ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ فقال: كان عمك عبد الله بن الزبير يقرؤها (فامضوا إلى ذكر الله) (٤).

قال أبو بكر: وأكثر القراءة على القراءة التي في المصاحف، ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾، وممن كان يقرأ هذِه الآية أبي بن كعب، وعوام القراء، وهم وإن اختلفوا في قراءة الآية، فلا أحسبهم يختلفون في معناها؛ لأني لا أحفظ عن أحد منهم أنه قال: معناه السعي على الأقدام، والعدو،


(١) الجمعة:٩.
(٢) عبد الرزاق (٥٣٤٨).
(٣) وأخرجه الشافعي في "مسنده" ص (٥٠)، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٦٣٩) والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ٢٢٧) كلهم عن سفيان بنحوه.
(٤) عبد الرزاق (٣١٠٢)، وأخرجه البخاري (٩٥٨)، ومسلم (٦٠٢) من طريق الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>