كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب صلاة التطوع بالليل - ذكر الحث على قيام الليل إذ هو دأب الصالحين وقربة إلى الله وتكفير للسيئات ومنهاة عن الإثم - ج: 5 - ص: 137

ذِكْرُ الحث على قيام الليل إذ هو دأب الصالحين وقربة إلى الله وتكفير للسيئات ومنهاة عن الإثم

٢٥٤٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا أبو النضر، قال: ثنا بكر بن خُنَيس، عن محمد القرشي، عن ربيعة بن [يزيد] (١)، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال، قال: قال رسول الله ﷺ: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله وتكفير للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء (٢) عن الجسد" (٣).

* * *

ذِكْرُ استحباب صلاة الليل قاعدًا إذا مرض المرء أو كسل

٢٥٤٤ - حدثنا بكار بن قتيبة، قال: ثنا أبو داود الطيالسي (٤)، قال: ثنا

---

(١) في الأصل: زيد. وهو تصحيف والمثبت من المصادر، وراجع "تهذيب الكمال" (٩/ ١٤٨).
(٢) زاد "بالأصل" قبلها: يرتد. وهي زيادة مقحمة ليست في المصادر.
(٣) أخرجه الترمذي (٣٥٤٩)، والروياني في "مسنده" (٧٤٥)، والشاشي في "مسنده" (٩٧٨)، والبيهقي (٢/ ٥٠٢) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم به، قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث بلال إلا من هذا الوجه ولا يصح من قبل إسناده، قال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد القرشي هو: محمد بن سعيد الشامي، وهو ابن أبي قيس، وهو محمد بن حسان، وقد ترك حديثه وقد روى هذا الحديث معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي أمامة، عن رسول الله ﷺ فذكر متنه - وقال: وهذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال.
(٤) "مسند الطيالسي" (ص ٢١٤)، وأخرجه من طريقه: أبو داود (١٣٠١)، وأحمد =