للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر سلام الإِمام على المنبر إذا استقبل الناس

١٧٨٩ - حدثنا علَّان بن المغيرة:، قال: نا عبد الوهاب بن نجدة، قال: نا الوليد بن مسلمٍ، عن عيسى بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عند منبره من الجلوس ثم يصعد، فإذا استقبل الناس بوجهه سلم ثم قعد (١).

وممن روي عنه أنه كان يسلم على المنبر إذا سعد: ابن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، وبه قال الأوزاعي، والشافعي، وأحمد (٢). وكان مالك لا يرى أن يسلم الإِمام على الناس إذا سعد المنبر، وأنكر ذلك (٣).

١٧٩٠ - حدثونا عن إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد، عن سليمان بن نشيط (٤) قال: رأيت ابن الزبير سعد المنبر فلما قام عليه سلم ثم جلس (٥).


(١) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٢١)، والطبراني في "الأوسط" (٦٦٧٧)، والبيهقي (٣/ ٢٠٥)، وابن عدي (٦/ ٤٤٥) من طريق الوليد بن مسلم، به.
قلت: وفي إسناده عيسى بن عبد الله الأنصاري ضعيف منكر الحديث وهذا الحديث، معدود في مناكيره.
قال ابن حبان: شيخ يروي عن نافع ما لا يتابع عليه، لا ينبغي أن يحتج بما انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وانظر: "تلخيص الحبير" (٢/ ٦٣)، و "مجمع الزوائد" (٢/ ١٨٤).
(٢) "المغني" (٣/ ١٦١ - مسألة: قال: فإذا استقبل الناس سلم عليهم وردوا عليه وجلس).
(٣) "المدونة" (١/ ٢٣١ - ما جاء في الخطبة).
(٤) ترجم له ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣١٥) وقال: يروي عن ابن الزبير، روى عنه أبو عاصم النبيل.
(٥) ذكره البيهقي في "سننه" (٣/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>