للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الصلاة خلف الأعرابي]

واختلفوا في الصلاة خلف الأعرابي فكان أبو مجلز يكره إمامته، وقال مالك (١): لا يؤم الأعرابي مسافرين ولا حضريين وإن كان أقرأهم، وقال الأوزاعي: بلغنا عن أربعة لا يؤمون الناس فذكر الأعرابي، إلا أن يغشاه مهاجر في منزله فيؤمه الأعرابي.

وقد اختلف فيه عن الحسن البصري فروي عنه أنه كان يقول في مهاجر صلى خلف أعرابي: يعيد الصلاة، وروي عنه أنه كان لا يرى به بأسًا (٢).

وفي قول سفيان الثوري، والشافعي (٣)، وإسحاق (٤)، وأصحاب الرأي (٥): الصلاة خلف الأعرابي جائزة.

وكذلك نقول، إذا قام الأعرابي بحدود الصلاة.

* * *

[ذكر إمامة الأمي]

واختلفوا في إمامة الأمي، فكان عطاء يقول في رجل أمي لا يحسن من القرآن شيئًا وامرأته تقرأ قال: يكبر زوجها وتقرأ هي، فإذا فرغت من القراءة كبر وركع وسجد، وهي خلفه تصلي بصلاته، إنما هي تقرأ، وروي هذا المعنى عن قتادة.


(١) "المدونة" (١/ ١٧٧ - في الصلاة خلف السكران والصبي والعبد والأعمى … ).
(٢) انظر "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ١١٩ - باب في الإمام الأعرابي).
(٣) "المجموع" (٤/ ٢٤٣ - فرع: لا تكره إمامة الأعرابي للقروي … ).
(٤) "المغني" (٣/ ٧١ - فصل: ولا تكره إمامة الأعرابي إذا كان يصلح لها).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٤٢ - باب: افتتاح الصلاة).

<<  <  ج: ص:  >  >>