للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الله: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ الآية (١).

وكان الشافعي يقول: وكل حال أمرته أن يصلي فيها [كما] (٢) يطيقه، فإذا (أطاقها) (٣) ببعض المشقة المحتملة لم يكن له أن يصلي إلا كما فرض عليه، إذا أطاق القيام ببعض المشقة قام فأتى بأقل ما عليه من قراءة أم القرآن، وأحب أن يزيد معها شيئًا، وإنما آمره بالقعود إذا كانت المشقة غير محتملة، أو كان لا يقدر على القيام بحال.

* * *

[ذكر صفة صلاة الجالس]

٢٢٨٩ - حدثني عبد الرحمن بن يوسف، قال: ثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا أبو داود الحفري، عن حفص بن غياث (٤).

وقد ذكرت الحديث في أبواب صلوات التطوع قاعدًا.

وقد اختلف أهل العلم في صفة جلوس المصلي قاعدًا، فقالت طائفة: يكون في حال قيامه متربعًا.

فممن روينا عنه أنه كان يرى أن يصلي متربعًا أنس بن مالك، وابن عمر، وابن سيرين، ومجاهد.

٢٢٩٠ - حدثنا محمد بن علي، حدثنا سعيد، ثنا جرير، عن مغيرة، عن سماك بن سلمة قال: رأيت ابن عمر، وابن عباس أو عباسًا - شككت أنا -


(١) الحج: ٧٨.
(٢) النص في "الأم" (١/ ١٦٧ - باب: صلاة المريض) والإضافة منه.
(٣) في "الأم": أصابها.
(٤) يعني عن حميد، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: رأيت النبي يصلي متربعًا. ويأتي الكلام عليه قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>