للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آبائهن ولا يسترقوا (١).

وقال الأوزاعي (٢) في عربي تزوج أمة قوم فولدت أولادا: يلحقون به وعليه فداءهم. وكان سفيان الثوري (٣) يقول: لا يسترقون يفديهم، في العربي يتزوج الأمة فتلد. وكذلك قال إسحاق، واحتج بقول عمر: ليس على عربي ملك. وقال أبو ثور كما قال إسحاق، واحتج بما احتج به إسحاق.

وقالت طائفة: أولاد رقيق وإن كان من العرب إذا علم أنها أمة وقت تزوجها. هكذا قال مالك بن أنس (٤)، وكذلك قال أصحاب الرأي (٥). أبو ثور وغيره عنهم. وكان أحمد بن حنبل يقول (٦): لا أقول في العربي شيئا قد اختلفوا فيه، وذكر حديث بني المصطلق حين أعتقهم النبي ، ذكر حديث عائشة كان عليها عتق محرر من ولد إسماعيل.

٧٣٠٧ - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله يقولها فيهم، قال: "هم أشد أمتي على الدجال "، وكانت منهم


(١) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٣١٥٩، ١٣٢٧٥) به.
(٢) انظر: "مختصر اختلاف العلماء" (٢/ ٣٥٦).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١١٦٣).
(٤) انظر: "المدونة" (٢/ ١٣٩ - باب الأمة والحرة يغران من أنفسهما).
(٥) انظر: "المبسوط" (٥/ ١١٤ - باب نكاح الإماء والعبيد).
(٦) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>