كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب المياه - ذكر سؤر الحمار والبغل وما لا يؤكل لحمه من الدواب - ج: 1 - ص: 422

وكره سؤر البغل: النخعي (١)، والأوزاعي، والثوري، وأصحاب الرأي (٢)، وأحمد، وإسحاق (٣).

ورخصت طائفة في الوضوء بسؤر الحمار، والبغل، والسباع، روينا عن عمر، وعمرو بن العاص، أنهما [مرَّا]، (٤) [بحوض] (٥)، فقال عمرو بن العاص: يا صاحب الحوض، ألا تخبرنا عن حوضك هل ترده السباع؟ فقال عمر: [يا صاحب الحوض] (٦)، لا تخبرنا عن حوضك [فإنا] (٦) نرد على السباع وترد علينا.

وروي عن أبي هُرَيْرَةَ أنه قيل له: أرأيت السؤرة في الحوض تصدر عنها الإبل، وتردها السباع وتلغ فيها الكلاب، ويشرب [منها] (٧) الحمار، هل أتطهر منه؟ فقال: لا يحرم الماء شيء.

٢٣٣ - حَدَّثنَا يحيى بن محمد، نا أبو الربيع، نا حماد، نا يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن حاطب، أن عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص [مرا بحوض] (٨) فذكر الحديث (٩).

---

(١) انظر: مصنفي عبد الرزاق (٣٦٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٣ - في الوضوء بسؤر الحمار والكلب من كرهه).
(٢) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٥٧ - باب الوضوء والغسل).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٣٤).
(٤) بياض في "الأصل"، وما أثبتناه من "د"، و"سنن الدارقطني".
(٥) في "الأصل": من الحوض. وما أثبتناه من "د"، و"سنن الدارقطني".
(٦) سقط من "الأصل" وما أثبتناه من "د"، ومصادر التخريج.
(٧) في "الأصل": فيها. والمثبت من "د"، ومصادر التخريج، وستأتي على الصواب.
(٨) في "الأصل": من الحوض. وهو تصحيف، وما أثبتناه من مصادر التخريج.
(٩) أخرجه مالك في "موطئه" (١/ ٥١ - باب الطهور للوضوء)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٥٠)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٣٢)، والبيهقي في "سننه الكبرى" =